على الرغم من التحذيرات المستمرة من وكالات الأرصاد الجوية والدفاع المدني ومراكز الصحة من ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية وتوخي الحذر عند حدوث موجات حر أو خلال ارتفاع درجات الحرارة لفترة مستمرة، والاستعانة خلال ذلك الوقت بالمكيفات واستخدام جهاز تنقية الهواء من الرطوبة وعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة القصوى، إلا أن بعض الأشخاص قد يغفلون عن مدى أهمية هذا الأمر ولا يعطونه الاهتمام الكافي، مما يكون سبباً في تعرّضهم لمجموعة من المخاطر من أبرزها أو أكثرها خطورة هي ضربة الشمس، فما هي أهم المعلومات التي يجب أن تعرفها حولها؟
- تزيد فرص التعرض لضربة الشمس عندما يكون الجو شديد الحرارة بالتزامن مع ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، حيث أن هذا الوضع يعيق قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته بنفسه وتبريد ذاته من خلال عملية التعرق؛ بسبب أن العرق لا يتم تبخيره بالكفاءة المطلوبة، وبذلك ترتفع درجة حرارة الجسم دون قدرته على تبريدها.
- يكون الارتفاع في درجة حرارة الجسم عند التعرض لضربة شمس سريعاً وعالياً، فخلال ربع ساعة فقط قد تصل درجة حرارته ما يقارب 41 درجة مئوية، وهذا الارتفاع الهائل في درجة حرارة الجسم ينطوي على إصابة الجهاز العصبي في المقام الأول؛ نظراً لحساسيته، فيكون الوعي ضبابياً، ويصاب الجسم ببعض التشنجات.
- يعتبر كبار السن والأطفال بعمر أقل من 4 سنوات بالإضافة للمصابين بالأمراض المزمنة، كأمراض القلب والأوعية الدموية والبدانة المفرطة، من أكثر الفئات حساسية عند التعرض لضربة الشمس؛ وتحتمل إصابتهم التطور لحالات خطيرة قد تصل حد الإصابة بإعاقة دائمة أو الوفاة ما لم يتم تلقي العلاج الطبي المناسب فوراً.
- توجد العديد من الأعراض التي تُنبئ بالإصابة بضربة الشمس، ومن بينها: احمرار الجلد وجفافه وارتفاع حرارته مع ملاحظة عدم وجود العرق، ارتفاع درجة حرارة الجسم لما يزيد على 39.5 مئوية، الشعور بالغثيان والدوار، المعاناة من صداع شديد يتمثل على هيئة سماع دقات القلب في الرأس، بالإضافة لضبابية الوعي كما ذُكر آنفاً.
عند الشك بوجود إصابة بضربة الشمس يجب التوجه فوراً لأقرب مستشفى أو مركز صحي لتلقي المساعدة الفورية، وفيما عدا ذلك ينبغي الاهتمام باتباع الإرشادات الخاصة بظروف ارتفاع حرارة الطقس العالية، والاستعانة بوسائل التبريد المختلفة من بينها المراوح والمكيفات إلى جانب جهاز تعقيم الهواء الذي يساعد برفع مستوى الانتعاش في المكان.