ما لا اختلاف عليه أن تدخين السجائر ليس بالأمر الصحي ولا المرغوب، سواء بالنسبة للمدخن أو من يحيط به، وعلى الرغم من سهولة الحديث عن أهمية الإقلاع عن التدخين وضرورة السعي لذلك إلا أن الأمر ليس سهلاً البتة، ويحتاج للكثير من الدعم والتوجيه؛ للحد من أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم أو على الأقل امتلاك القدرة على تحملها، بالإضافة للوقوف في وجه العناصر المحفزة للرغبة بالتدخين والعودة لنفس الدائرة مجدداً، ولذلك قد يلجأ البعض للاستعانة بمجموعة من الوسائل التي تعوّض الجسم عن حاجته للنيكوتين وتخفض من الرغبة الجسدية بتدخين السجائر، وحيث أن لهذه البدائل العديد من الأشكال والجوانب المتعلقة بها سيتم استعراض أبرز الحقائق حولها كما يلي:
- تتنوع بدائل النيكوتين ما بين العلاجات التي يتم استنشاقها عبر المجاري التنفسية، أو التي يتم امتصاصها من خلال الجلد وهي لصقات النيكوتين، أو تلك التي تؤخذ عن طريق الفم وهي علكة النيكوتين.
- عادةً ما تستخدم لصقة النيكوتين بمعدل مرة واحدة يومياً ويستمر مفعولها على المدى البعيد، ولكنها توفر راحة فورية إلى جانب اعتبارها من أكثر الوسائل البديلة للنيكوتين فعالية؛ فهي تزيد من فرص الإقلاع عن التدخين بمعدل 50-70%.
- تفيد علكة النيكوتين أو مستحلبات النيكوتين بالتخفيف من الرغبة الشديدة في الفم، والتي لا يمكن للصقة النيكوتين التغلب عليها، ولكن مفعولها قصير المدى.
- يتم امتصاص النيكوتين الموجود في العلكة أو المستحلبات من خلال اللثة ونسيج الفم الداخلي وليس المعدة، الأمر الذي يتطلب الامتناع عن تناول الأطعمة والمشروبات خلال 15 دقيقة قبل استخدام هذه البدائل وأثناء استخدامها؛ لمنع التأثير على كيفية امتصاص النيكوتين.
- على الرغم من أن بدائل النيكوتين التي يتم امتصاصها عبر الأنف تعتبر من أسرع البدائل فعالية وتأثير، إلا أنها تمتلك مخاطر عالية للإدمان، ولذلك فإنها تتطلب وصفة طبية حتى يتم الحصول عليها.
- عادةً ما تستخدم بدائل النيكوتين طوال المدة المحددة على الملصق الخاص بكل منها والتي عادةً ما تتراوح ما بين 8-12 أسبوع، ولكن في حال وجود حاجة للاستمرار في استخدامها لما بعد ذلك فإنها آمنة في معظم الحالات.
- من المهم جداً الحصول على الإرشادات الخاصة باستعمال بدائل النيكوتين من أخصائي الصحة؛ للحؤول دون الإفراط بذلك وتعريض النفس للإدمان بدلاً من العلاج.
